Skip to main content
search

رَمَيتُ بِها أَهلَ المَضيقِ فَلَم تَكَد

تَخَلَّصُ مِن حَمّارَةٍ وَأَباعِرِ

وَمَرَّت عَلى الأَنصارِ وَسطَ رِحالِهِم

فَقُلتُ لَهُم مَن صادِرٌ مَعَ صادِرِ

وَطَوَّفتُ بِالبَيتِ العَتيقِ وَسامَحَت

طَريقُ كَداءٍ في لُحوبٍ سَوائِرِ

ذَكَرتُ بِها التَعريسَ لَمّا بَدا لَنا

خِيَمٌ بِها مِن بَينِ بادٍ وَحاضِرِ

وَأَعرَضَ ذو دَورانَ تَحسِبُ سَرحَهُ

مِنَ الجَدبِ أَعناقَ النِساءِ الحَواسِرِ

فَعَجَّت وَأَلقَت لِلجِرانِ رَجيلَةً

لَأَنظُرَ ما زادُ الكَريمِ المُسافِرِ

إِذا فَضلَةٌ مِن بَطنِ زِقٍّ وَنُطفَةٌ

وَقَعبٌ صَغيرٌ فَوقَ عَوجاءَ ضامِرِ

فَقُمتُ بِكَأسٍ قَهوَةٍ فَشَنَنتُها

بِذي رَونَقٍ مِن ماءِ زَمزَمَ فاتِرِ

حسان بن ثابت

حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد. الصحابي، شاعر النبيّ (ص) وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام. عاش ستين سنة في الجاهلية، ومثلها في الإسلام. وكان من سكان المدينة. واشتهرت مدائحه في الغسانيين، وملوك الحيرة، قبل الإسلام، وعيى قبيل وفاته.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024