Skip to main content
search

هل الأنامُ بإغلاءٍ وإرخاصِ

فالبعض صِيدٌ ، وبعضٌ دون أعياصِ؟

إكرامُ ضيفك للإيمان ترجمة

ويستوي طائعُ الضيفان والعاصي

ويستوي ساكن القصور يملكها

ومَن إقامته في جوف أخصاص

ويستوي صاحبُ الأموال يكنزها

بمَن مِن الفقر في ضيق وإمغاص

ويستوي سَيدُ الأقوام أجمعهم

وسيدٌ عن صُوى ساداتهم قاصي

إن الضيوفَ سواءٌ في مَرابعنا

ونحن نكرمُهم بكل إخلاص

وقد نبالغ في إكرام عالمنا

ولا نقابل أتقانا بإرخاص

فما استوى عالمٌ أضحى يعلّمنا

دينَ المليك بكذاب وخرّاص

وما استوى قاريءُ القرآن يقرأه

على الأنام بقوّال وقصاص

وكل ضيفٍ له سَمتٌ يُميّزه

وما استوت عندنا أقدارُ أشخاص

وقد جُبِلنا على إكرام زائرنا

وإن يكن مُعدماً في ثوب غوّاص

إن حَل ضيفاً – على الديار – نحْن له

خُدامُ سيّدهم بدون إمغاص

لا فرق بين طبيب زار ضيعتنا

يزهو بمهنته ، وبين جصاص

لا فرق بين وزير زار منزلنا

بمَوكب يَستمِي ، وبين خواص

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024