ازدواجية! (الضيوف سواء في إكرامهم فلم الازدواجية في المعاملة؟)

هل الأنامُ بإغلاءٍ وإرخاصِ

فالبعض صِيدٌ ، وبعضٌ دون أعياصِ؟

إكرامُ ضيفك للإيمان ترجمة

ويستوي طائعُ الضيفان والعاصي

ويستوي ساكن القصور يملكها

ومَن إقامته في جوف أخصاص

ويستوي صاحبُ الأموال يكنزها

بمَن مِن الفقر في ضيق وإمغاص

ويستوي سَيدُ الأقوام أجمعهم

وسيدٌ عن صُوى ساداتهم قاصي

إن الضيوفَ سواءٌ في مَرابعنا

ونحن نكرمُهم بكل إخلاص

وقد نبالغ في إكرام عالمنا

ولا نقابل أتقانا بإرخاص

فما استوى عالمٌ أضحى يعلّمنا

دينَ المليك بكذاب وخرّاص

وما استوى قاريءُ القرآن يقرأه

على الأنام بقوّال وقصاص

وكل ضيفٍ له سَمتٌ يُميّزه

وما استوت عندنا أقدارُ أشخاص

وقد جُبِلنا على إكرام زائرنا

وإن يكن مُعدماً في ثوب غوّاص

إن حَل ضيفاً – على الديار – نحْن له

خُدامُ سيّدهم بدون إمغاص

لا فرق بين طبيب زار ضيعتنا

يزهو بمهنته ، وبين جصاص

لا فرق بين وزير زار منزلنا

بمَوكب يَستمِي ، وبين خواص

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

جبران خليل جبران

غابةُ الإنسانيّة (الأديبُ والفيلسوفُ العالميُّ في ذكْرى رحيلِه 10 إبريل عام 1931م) الذِّكرياتُ مُرّةٌ مرارةَ العلْقمِ، والمآسيْ تَعصِرُني بِلا ألمٍ، والحياةُ مسرحيَّةٌ هزليَّةٌ تُضحِكُني وتُبكِيني…

الفقرُ في عُيُونِ الأدباءِ والمفكِّرينَ -2

مواقفُ الأدباءِ والمفكِّرينَ (دراسةٌ وصفيَّةٌ تحليليَّة) تناولَ الأدباءُ والمفكِّرون الفقرَ، ووصفُوا مظاهرَه وأسبابَه وآثارَه، تناوُلاً يتراوحُ بينَ الوصفِ والسُّخريةِ، أو النَّظرِ إليهِ برؤيةٍ إصلاحيَّةٍ غيرِ…

تعليقات