Skip to main content
search

أيها السيدُ الجليلُ أدامَ ال

لَهُ في طول مدَّةٍ تأييدَكْ

إنَّ من أعجب العجائبِ قِرْداً

يتحدَّاكَ ناقضاً توكِيدَكْ

مستخفّاً بمن خصصتَ من القو

مِ ويُشجيه أن نكيدَ مكيدَك

قُلْتُ إذ جاءني توعُّدُ عمروٍ

بعد ما سالم الزمانُ عبيدَك

ورعَى اللَّه مَنْ رَعَيْتَ من النا

س ولم يَرْعَ من رآه طريدَك

جاريَ اللَّه من وعيدِك يا عم

رُو فذاك الوعيدُ ليسَ وعيدَك

بل وعيدُ الذي زهتْك به نف

سُكَ حتى أهديْتَ لي تهديدَك

لا تُطاوِلْ بأنْ حباك وأن زا

دك لا أحسن الإلهُ مزيدَك

ليس حظّي بدون حَظّكَ منه

بل أبى اللَّهُ أنْ أكونَ نديدَك

وهْو لي جُنَّةٌ تفُلُّ شبا بأ

سِك بل عُدَّةٌ تفضُّ عديدَك

فازجُر النفسَ عن توعُّدِ مثلي

قبلَ أن يأخُذ الحُسامُ وريدَك

إنني إنْ خشيتُ بأسَك يا عم

رَو المخازي لمُخلصٌ توحيدَك

ابن الرومي

هو أبو الحسن علي بن العباس بن جريج، المعروف بابن الرومي شاعر من شعراء القرن الثالث الهجري في العصر العباسي، تميز ابن الرومي بصدق إحساسه، فأبتعد عن المراءاة والتلفيق، وعمل على مزج الفخر بالمدح، وفي مدحه أكثر من الشكوى والأنين وعمل على مشاركة السامع له في مصائبه، وتذكيره بالألم والموت، كما كان حاد المزاج، ومن أكثر شعراء عصره قدرة على الوصف وابلغهم هجاء،

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024