أيها السيد الجليل أدام الله

ديوان ابن الرومي

أيها السيدُ الجليلُ أدامَ ال

لَهُ في طول مدَّةٍ تأييدَكْ

إنَّ من أعجب العجائبِ قِرْداً

يتحدَّاكَ ناقضاً توكِيدَكْ

مستخفّاً بمن خصصتَ من القو

مِ ويُشجيه أن نكيدَ مكيدَك

قُلْتُ إذ جاءني توعُّدُ عمروٍ

بعد ما سالم الزمانُ عبيدَك

ورعَى اللَّه مَنْ رَعَيْتَ من النا

س ولم يَرْعَ من رآه طريدَك

جاريَ اللَّه من وعيدِك يا عم

رُو فذاك الوعيدُ ليسَ وعيدَك

بل وعيدُ الذي زهتْك به نف

سُكَ حتى أهديْتَ لي تهديدَك

لا تُطاوِلْ بأنْ حباك وأن زا

دك لا أحسن الإلهُ مزيدَك

ليس حظّي بدون حَظّكَ منه

بل أبى اللَّهُ أنْ أكونَ نديدَك

وهْو لي جُنَّةٌ تفُلُّ شبا بأ

سِك بل عُدَّةٌ تفضُّ عديدَك

فازجُر النفسَ عن توعُّدِ مثلي

قبلَ أن يأخُذ الحُسامُ وريدَك

إنني إنْ خشيتُ بأسَك يا عم

رَو المخازي لمُخلصٌ توحيدَك

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الرومي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات