Skip to main content
search

شُنطفُ يا عُوذَة السمواتِ وال

أرض وشمسَ النهار والقمرِ

إن كان إبليسُ خالقاً بشراً

فأنت عندي من ذلك البشر

صوّركِ الماردُ اللعين فأع

طتكِ يداهُ مقابحَ الصُّورِ

ولم تَعافي من البغاء ولا ال

بردِ وخُبْثِ النسيم والدَّفَرِ

بل أنتِ فوق المُنَى إذا ذُكر ال

قبحُ وفُحشُ العيوبِ والقَذر

لم تَقطعي قطُّ ذا مُكايدةٍ

بل تقطعين الوتين بالبخَر

ترمين آنافنا بأسهمه

عن شر قوسٍ وشرِّ ما وتر

والطيز عند الغناء مختلجٌ

تضْحك أشداقه إلى الكمر

شنطُف يا سوءَ ما مُنِيت به

ما كُنتِ إلا فريسةَ القدر

لم تَنشُري قطُّ نائكاً وكذا

وجهُك حقاً يا نُشرةَ النشر

ابن الرومي

هو أبو الحسن علي بن العباس بن جريج، المعروف بابن الرومي شاعر من شعراء القرن الثالث الهجري في العصر العباسي، تميز ابن الرومي بصدق إحساسه، فأبتعد عن المراءاة والتلفيق، وعمل على مزج الفخر بالمدح، وفي مدحه أكثر من الشكوى والأنين وعمل على مشاركة السامع له في مصائبه، وتذكيره بالألم والموت، كما كان حاد المزاج، ومن أكثر شعراء عصره قدرة على الوصف وابلغهم هجاء،

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024