شنطف يا عوذة السموات والأرض

ديوان ابن الرومي

شُنطفُ يا عُوذَة السمواتِ وال

أرض وشمسَ النهار والقمرِ

إن كان إبليسُ خالقاً بشراً

فأنت عندي من ذلك البشر

صوّركِ الماردُ اللعين فأع

طتكِ يداهُ مقابحَ الصُّورِ

ولم تَعافي من البغاء ولا ال

بردِ وخُبْثِ النسيم والدَّفَرِ

بل أنتِ فوق المُنَى إذا ذُكر ال

قبحُ وفُحشُ العيوبِ والقَذر

لم تَقطعي قطُّ ذا مُكايدةٍ

بل تقطعين الوتين بالبخَر

ترمين آنافنا بأسهمه

عن شر قوسٍ وشرِّ ما وتر

والطيز عند الغناء مختلجٌ

تضْحك أشداقه إلى الكمر

شنطُف يا سوءَ ما مُنِيت به

ما كُنتِ إلا فريسةَ القدر

لم تَنشُري قطُّ نائكاً وكذا

وجهُك حقاً يا نُشرةَ النشر

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن الرومي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات