Skip to main content
search

إِنَّ الأُلَى أرضاكَ قولُهُمُ

بالأمسِ تحتَ رِضاهُمُ سُخْطُ

لما صفَا ملكُ الجمالِ لهمْ

تاهوا على العُشَّاقِ واشتطُّوا

همّوا ببَيْنٍ فاسْتُطيرَ له

قلبي فكيفَ يكونُ إِن شَطُّوا

ومَليحة الحركاتِ إِنْ رفَلَتْ

في الحيّ شاغبَ عِقدَها القُرطُ

نمَّ المروطُ بجسمِها فبدَا

والشمسُ ليس يكنُّها مِرْطُ

فتحَ الصَّبَا في صحنِ وجنتِها

ورداً يضاعِفُ حسنَهُ اللَّقْطُ

قالتْ وقد ولَّتْ حمولُهمُ

والعِيسُ فوقَ جُفونِها تخطُو

كان الشبابُ الغضُّ يجمعُنا

فمضَى وشتَّتَ شملَنا الوَخْطُ

غدر الأحبةُ والشبابُ مَعَاً

فكأننَّا لم نصطحِبْ قَطُّ

وقد استعنتُ على مشيبيَ بال

مِقْراضِ لمَّا ساءَني المُشْطُ

الطغرائي

العميد فخر الكتاب مؤيد الدين أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الدؤلي الكناني المعروف بالطغرائي (455 - 513 هـ/ 1061 - 1121م) شاعر، وأديب، ووزير، وكيميائي، من أشهر قصائدة لامية العجم.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024