Skip to main content
search

يا طالِباً مُلكَ بَنِي بُوَيهِ


ما أَنتَ مِن ذاكَ وَلا إِلَيهِ


إِرثُ قِوامِ الدينِ عَن أَبَيهِ


خَلِّ عِنانَ المُلكِ في يَدَيهِ


مُناضِلاً يَذُبُّ عَن ثَغرَيهِ


بَديهَةَ الصِلِّ جَلا نابَيهِ


يُلَجلِجُ المَوتُ بِما ضِغَيهِ


يَكتَلِىءُ الدينَ بِناظِرَيهِ


كَالمِقضَبِ اِضطُرَّ إِلى حَدَّيهِ


نَجا الَّذي فازَ بِحَجزَتَيهِ


وَضَلَّ مَغرورٌ بِما لَدَيهِ


يَحتَكُّ بِالعَضبِ وَمَضرِبَيهِ


شَتّانَ مَن يَنفُضُ مِذرَوَيهِ


مُخايِلاً يَنظُرُ في عِطفَيهِ


ما نَقَلَ الذابِلَ في كَفَّيهِ


وَمَن طَوى المَجدَ عَلى غَربَيهِ


مُرتَقِياً إِلى ذُؤابَتَيهِ


إِذا المَقامُ لَم يَقُم حَولَيهِ


قامَ بِهِ يَركُدُ في حالَيهِ


لا يَطرِفُ الهَولُ بِهِ جَفنَيهِ


شَوكُ القَنا يَلدَغُ أَخمَصَيهِ


قَد قُلتُ لِلطالِبِ غايَتَيهِ


أَقعِ فَما غَورُكَ مِن نَجدَيهِ


ما أَنتَ وَالطَولُ إِلى فَرعَيهِ


سِقطُ شَرارٍ طارَ عَن زَندَيهِ


مَن يَطلَعُ اليَومَ ثَنِيَّتَيهِ


قَد سَبَقَ الناسَ إِلى مَجدَيهِ


سَبقَ الجَوادِ بِقِلادَتَيهِ


في فَلَكِ العِزِّ إِلى قُطبَيهِ


يُمسي بِهِ ثالِثَ نَيِّرَيهِ


أَيُّ فَتىً يَنزِعُ في سَجلَيهِ


قَد وَرَدَ الماءَ بِجُمَّتَيهِ


أَما تَرى الضِرغامَ في غابَيهِ


مُزَمجِراً يَفتُلُ ساعِدَيهِ


قَد أَنشَبَ الفَريسَ في ظِفرَيهِ


هَيهاتَ مَن يَغلِبُهُ عَلَيهِ


أَقسَمتُ بِالبَيتِ وَبانِيَيهِ


عَظَّمَ ما عَظَّمَ مِن رُكنَيهِ


رَبِّ مِنىً وَرَبِّ مَأزَمَيهِ


وَرَبِّ مَن عَجَّ بِوَقفَتَيهِ


عُريانَ إِلّا مَعقَدَي بُردَيهِ


لَقَد وَسَمتُ الدَهرَ صَفحَتَيهِ


يَقودُهُ يوضِعُ في عَرضَيهِ


قَودَ الضَليعِ مَلَّ جاذِبَيهِ


قَد أَغبَطَ الرَحلَ عَلى دَفَّيهِ


حَتّى رَأَينا نَضحَ ذَفرَتَيهِ


يا نَفسُ ضَنّي بِكِ أَن تَلقَيهِ


عَساهُ يَدعوكِ لِأَن تَرَيهِ


لَبَّيهِ مِن داعٍ دَعا لَبَّيهِ

الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024