شعر المتنبي – ومن يك ذا فم مر مريض

شعر المتنبي - ومن يك ذا فم مر مريض

أَرى المُتَشاعِرينَ غَروا بِذَمّي

وَمَن ذا يَحمَدُ الداءَ العُضالا

وَمَن يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَريضٍ

يَجِد مُرّاً بِهِ الماءَ الزُلالا

— أبو الطيب المتنبي

1 – المتشاعر: الذي يتكلف قول الشعر، وغرو: أي أولعوا. والداء. العضال: الذي لا دواء له.
يعنى: أرى المتشبهين بالشعراء -ولبسوا منهم- قد أولعوا بذمي، وطعنوا فيّ، وحسدوا منزلتي عندك، وأنا أعذرهم لأني الداء الذي لا دواء له، لأني أبداً أغيظهم، فلا بد لهم من أن يذموني.

2 – يقول: مَنْ يعيبنى؛ إنما يعيبني للنقص الذي فيه، كما أن المريض يجد الماء العذْب مُرّاً؛ لأنه في فيه لاقى الماء، فكذلك ليس في شعري ولا في فضائلي مطعن، فمن طعن فلنقص فيه.

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في أبيات شعر حكمه

قد يعجبك أيضاً

تعليقات