Skip to main content
search

أَيا مَرحَباً بِالغَيثِ تَسري بُروقُهُ


تَرَوَّحَ يُندي لا بَكِيّاً وَلا نَزرا


طَلَعتَ عَلى بَغدادَ وَالخَطبُ فاغِرٌ


فَعادَ ذَميماً يَنزَعُ النابَ وَالظُفرا


أَضاءَت وَعَزَّت بَعدَ ذُلٍّ وَروَّضَت


كَأَنَّكَ كُنتَ الغيثَ وَاللَيثَ وَالبَدرا


تُغايِرُ أَقطارَ البِلادِ مَحَبَّةً


عَلَيكَ فَهَذا القُطرُ يَحسُدُ ذا القُطرا


وَقَلَّمتَ أَظفارَ الخُطوبِ فَما اِشتَكى


نَزيلُكَ كَلماً لِلخُطوبِ وَلا عَقرا


وَمَن ذا الَّذي تُمسي مِنَ الدَهرِ جارَهُ


فَيَقبَلَ لِلمِقدارِ إِن رابَهُ عُذرا


فَيا واقِفاً دونَ الَّذي تَستَحِقُّهُ


لَوَ أَنَّكَ جُزتُ الشَمسَ لَم تَجُزِ القَدرا


فَعَثراً لِأَعداءٍ رَموكَ وَلا لَعاً


وَنَهضاً عَلى رُغمِ العَدوُّ وَلا عَثرا

الشريف الرضي

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024