أيا مرحبا بالغيث تسري بروقه

ديوان الشريف الرضي

أَيا مَرحَباً بِالغَيثِ تَسري بُروقُهُ


تَرَوَّحَ يُندي لا بَكِيّاً وَلا نَزرا


طَلَعتَ عَلى بَغدادَ وَالخَطبُ فاغِرٌ


فَعادَ ذَميماً يَنزَعُ النابَ وَالظُفرا


أَضاءَت وَعَزَّت بَعدَ ذُلٍّ وَروَّضَت


كَأَنَّكَ كُنتَ الغيثَ وَاللَيثَ وَالبَدرا


تُغايِرُ أَقطارَ البِلادِ مَحَبَّةً


عَلَيكَ فَهَذا القُطرُ يَحسُدُ ذا القُطرا


وَقَلَّمتَ أَظفارَ الخُطوبِ فَما اِشتَكى


نَزيلُكَ كَلماً لِلخُطوبِ وَلا عَقرا


وَمَن ذا الَّذي تُمسي مِنَ الدَهرِ جارَهُ


فَيَقبَلَ لِلمِقدارِ إِن رابَهُ عُذرا


فَيا واقِفاً دونَ الَّذي تَستَحِقُّهُ


لَوَ أَنَّكَ جُزتُ الشَمسَ لَم تَجُزِ القَدرا


فَعَثراً لِأَعداءٍ رَموكَ وَلا لَعاً


وَنَهضاً عَلى رُغمِ العَدوُّ وَلا عَثرا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الشريف الرضي، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

لو رأيت الغرام يبلغ عذرا

لَو رَأَيتُ الغَرامَ يَبلُغُ عُذرا قُلتُ حُزناً وَلَم أَقُل لَكَ صَبرا وَاِستَزَدنا ريحَ الزَفيرِ هبوباً وَسَحابَ الدُموعِ وَبلاً وَقَطرا وَرَأَينا مُعَرَّسَ الحُزنِ سَهلاً في الرَزايا…

تعليقات