Skip to main content
search

أَلَم تَرَ أَنَّ لِلأَيّامِ وَقعا

وَأَنَّ لِوَقعِها عَقراً وَجَدعا

وَأَنَّ الحادِثاتِ إِذا تَوالَت

جَذَبنَ بِقُوَّةٍ وَصَرَعنَ صَرعا

أَلَم تَعلَم بِأَنَّكَ يا أَخانا

طُبِعتَ عَلى البَلى وَالنَقصِ طَبعا

وَأَنَّ خُطا الزَمانِ مُواصِلاتٌ

وَأَنَّ لِكُلِّ ما واصَلنَ قَطعا

إِذا اِنقَلَبَ الزَمانُ أَذَلَّ عِزّا

وَأَخلَقَ جِدَّةً وَأَبادَ جَمعا

أَراكَ تُدافِعُ الأَيّامَ يَوماً

فَيَوماً بِالمُنى دَفعاً فَدَفعا

أُخَيَّ إِذا الجَديدانِ اِستَدارا

أَرَتكَ يَداهُما حَصداً وَزَرعا

إِذا كَرَّ الزَمانُ بِناطِحَيهِ

فَإِنَّ لِكَرِّهِ خَفضاً وَرَفعا

وَلَستَ الدَهرَ مُتَّسِعاً لِفَضلِ

إِذا ما ضِقتَ بِالإِنصافِ ذَرعا

إِذا ما المَرءُ لَم يَنفَعكَ حَيّاً

فَلَو قَد ماتَ كانَ أَقَلَّ نَفعا

أبو العتاهية

إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي ، أبو إسحاق ولد في عين التمر سنة 130هـ/747م، ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. أغر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024