Skip to main content
search

وَإِنّي لَمَعذورٌ عَلى طولِ حُبِّحا

لِأَنَّ لَها وَجهاً يَدُلُّ عَلى عُذري

إِذا ما بَدَت وَالبَدرُ لَيلَةَ تِمِّهِ

رَأَيتَ لَها فَضلاً مُبيناً عَلى البَدرِ

وَتَهتَزُّ مِن تَحتِ الثِيابِ كَأَنَّها

قَضيبٌ مِنَ الرَيحانِ في وَرَقٍ خُضرِ

أَبى اللَهُ إِلّا أَن أَموتَ صَبابَةً

بِساحِرَةِ العَينَينِ طَيِّبَةِ النَشرِ

وَتَبسِمُ عَن ثَغرٍ نَقِيٍّ كَأَنَّهُ

مِنَ اللُؤلُؤِ المَكنونِ في صَدَفِ البَحرِ

يُخَبِّرُني عَنهُ السِواكُ بِطيبِهِ

وَلَستُ بِهِ لَولا السِواكُ بِذي خُبرِ

أبو العتاهية

إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي ، أبو إسحاق ولد في عين التمر سنة 130هـ/747م، ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. أغر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024