Skip to main content
search

قَلَّ لِلَّيلِ وَالنَهارِ اِكتِراثي

وَهُما دائِبانِ في اِستِحثاثي

ما بَقائي عَلى اِختِرامِ اللَيالي

وَدَبيبِ الساعاتِ بِالأَحداثِ

يا أَخي ما أَغَرَّنا بِالمَنايا

في اِتِّخاذِ الأَثاثِ بَعدَ الأَثاثِ

لَيتَ شِعري وَكَيفَ أَنتَ إِذا ما

وَلوَلَت بِاِسمِكَ النِساءُ الرَواثي

لَيتَ شِعري وَكَيفَ أَنتَ مُسَجّى

تَحتَ رَدمٍ حَثاهُ فَوقَكَ حاثِ

لَيتَ شِعري وَكَيفَ أَنتَ وَماحا

لُكَ فيما هُناكَ بَعدَ ثَلاثِ

إِنَّ يَوماً يَكونُ فيهِ بِمالِ ال

مَرءِ أَولى بِهِ ذَوّ الميراثِ

لَحَقيقٌ بِأَن يَكونَ الَّذي يَر

حَلُ عَمّا حَوى قَليلَ التُراثِ

أَيُّها المُستَغيثُ بي حَسبُكَ اللَ

هُ مُغيثُ الأَنامِ مِن مُستَغاثِ

فَلَعَمري لَرُبَّ يَومِ قُنوطٍ

قَد أَتى اللَهُ بَعدَهُ بِالغِياثِ

أبو العتاهية

إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي ، أبو إسحاق ولد في عين التمر سنة 130هـ/747م، ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. أغر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024