Skip to main content
search

ما على فضْلِ يومنا من مزيد

جاء مُسْتَوْجِباً لشكرٍ مَديد

غاية الصَّوْم آذنتنا بعِتْقٍ

مُنقِذٍ من عَذَابِ يومٍ شديد

وسَماع الحديثِ أَحيا قلوباً

ترتَجي القُربَ في مَقامِ الشهود

كيف لا وهوَ هَدْيُ خيرِ شفيعٍ

في البرايا لدى الحميد المجيد

خصّه الله بالفضائل طُرّاً

وحباهُ بالعزم والتسْديد

سيّما جامع البخاريِّ أَضحتْ

في مطاويه بُغيةُ المستفيد

عَلَمٌ فِي الحديث نبراسُ عِلمٍ

ذُو مَزَايَا أَوْفَتْ عَلى التَّعْديدِ

نال من فَيضه الورى بَرَكاتٍ

وارتوى كلُّ عَالِمٍ صِنْدِيد

فجزاه الإِله خيرَ جزاءٍ

معْ ذوي القُرْب في جِنان الخلودِ

وحَبَا شيخنا الكريم السجايا

بهباتٍ مقرونةٍ بسعُود

كم له في العُلوم إِحرازُ سَبْق

وارتواءٌ من وِرْدِها المورود

قدْ رقى في الحديث أَسمى المراقي

واكتسى من فخاره المشهود

يا حبَاهُ الإِله أربحَ فضلٍ

مَا له عن ذُرى العُلا من مَحِيد

ابن النقيب

عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد، الحسيني، المعروف بابن النقيب وابن حمزة أو الحمزاوي النقيب، ينتهي نسبه إلى الإمام علي ابن أبي طالب، (1048-1081 هـ/1638-1670م)، وعُرف بابن النقيب لأن أباه كان نقيب الأشراف في بلاد الشام، وكان عالماً محققاً ذا مكانة سياسية واجتماعية ودينية.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024