Skip to main content
search

ظُفْر تُرى ما أراه أم نابُ

أم تلك للدهر فيَّ أوصابُ

ما العيد عيدٌ كما عهدت وقد

زال خليط وشطَّ أحبابُ

أحبابنا أين أين منك ترى

مضاربٌ للهنا وأطناب

جررت في ظلها الذيول وقد

نيطت بها للسرور أهداب

فيا سقى الله أعصُراً سلفت

كان بها للقلوب إطراب

ويا سقي الله من أبيك ثرى

ثوت به حشمة وآداب

قد كان خلا صفت مشاربه

والآن للّه منه أعقاب

خلف ملء العيون منك فتىً

صار له العقل والهدى داب

وقد دَرَى كل خابر زَكن

إِنَّ الرَّدى للأنام نهابُ

تأسَ يا صاحِ بالذين مضت

من قبلنا فوقهنَّ أحقابُ

واصبر فإِنّ الأمور أنجحها

ما خيط فيها للصبر جلبابُ

ابن النقيب

عبد الرحمن بن محمد بن كمال الدين محمد، الحسيني، المعروف بابن النقيب وابن حمزة أو الحمزاوي النقيب، ينتهي نسبه إلى الإمام علي ابن أبي طالب، (1048-1081 هـ/1638-1670م)، وعُرف بابن النقيب لأن أباه كان نقيب الأشراف في بلاد الشام، وكان عالماً محققاً ذا مكانة سياسية واجتماعية ودينية.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024