شعر المسيب بن علس – أرحلت من سلمى بغير متاع

شعر المسيب بن علس - أرحلت من سلمى بغير متاع

أَرَحَلْتَ مِن سَلْمَى بغيرِ مَتَاعِ

قبلَ العُطَاسِ ورُعتْهَا بوَدَاعِ

مِن غيرِ مَقْلِيَّةٍ وإِنَّ حِبِالَها

ليست بأَرْمامٍ ولا أَقْطَاعِ

إِذْ تَسْتَبِيكَ بأَصْلَتِيٍّ نَاعِمٍ

قامتْ لِتَفْتِنَهُ بغيرِ قِنَاعِ

— المسيب بن علس

شرح الأبيات:

1: (المتاع) ما تمتعه به وتزوده إياه، وقوله (قبل العطاس) لأنهم كانوا يتشاءمون به، يقول رحلت قبل أن ترى ما تكره، كقول العجاج: قطعتها ولا إهاب العطسا، فهذا لم يتطير كما تتطير المسيب، قال أحمد: مدح بهذه القصيدة القعقاع بن معبد بن زرارة.

2: (المقلية) البغض، يقال قليته أقليه مقلية وقلاء وقلي إذا كسرت أوله قصرته، وإذا فتحت أوله مددته.
ويقال (حبل أرمام وحبل أقطاع) وحبل أرماث إذا كان قطعًا موصلة، وواحد (الأرمام) رمة ومنه قولهم دفع إليه كذا وكذا برمته، وأصله في البعير يدفعه إليه بحبله الذي في عنقه، وكني غيلان ذا الرمة بقوله: أشعث باقي رمة التقليد، يعني وتدًا غيره يقول أرحلت من عندها من غير بغض منك لها و(حبالها ليست ببالية ولا متقطعة)، المتاع الزاد تمتعه به، وقوله (قبل العطاس) أي: قبل أن يتحرك إنسان فيعطس فيتفأل به.
و(حبالها) ههنا ما احتبلته به من مودة.

3: (تستبيك): تفتعلك من السبي تجعلك سبيًا لها، و(الأصلتي) الوجه الصلت وهو الأجرد من الشعر، يقال رجل صلت الجبين إذا كان منكشف الشعر بارزه.

ومنه سيف صلت وهو المنجرد من غمده، ومنه انصلت فلان من يدي القوم إذا انجرد ليسير أمامهم، ومنه قولهم صلت فلان وهو أن يجرد من ثيابه.

غيره: (تستبيك) تذهب بقلبك، بأصلتي بخد ناعم حسن ثم قال (بغير قناع) أي بارزة، ويروى (قامت) لتقتله.

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في أبيات شعر فراق

قد يعجبك أيضاً

تعليقات