Skip to main content
search

أَلا والنَّسيم سَحَر

مَتى جزتَ بالأثل والبان

وَهاتِ ما مَعكَ من خبر

فَقَد بانَ لي منكَ ما بان

وَسِرَّك بعَرفك ظهر

وَهيَّج تباريحَ الأَشجان

وإلّا فَما ذا الخفَر

ومن علَّمك سَحب الأَردان

خبايا المحبَّة تلوح

وَكَم للهَوى من أَشائِر

وعَرف المحبَّة يَفوح

وريّاه في الكون سائر

وَما كُلُّ عاشق يَبوح

وَلكنَّما الحال ظاهر

وخِلّي إذا ما خطر

تَهافَت عليه أَغصُنُ البان

مَتى وَا ليالي الوصال

تَعودي بتلكَ الحبائب

فَما لي من الشوق حال

وَقَلبي من الوَجدِ ذائب

ولا وَالنَبي ما اِستحال

ودادي ولو كُنتُ غائب

فليت الَّذي لي هجر

رأَى ما بِقَلبي من أَحزان

ابن معصوم

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم: عالم بالأدب والشعر والتراجم. شيرازي الأصل. ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024