Skip to main content
search

وَأَغيَدَ في صَدرِ النَدِيِّ لِحُسنِهِ

حُلِيُّ وَفي صَدرِ القَصيدِ نَسيبُ

مِنَ الهيفِ أَمّا رِدفُهُ فَمُنَعَّمٌ

خَصيبٌ وَأَمّا خَصرُهُ فَجَديبُ

يَرُفُّ بِرَوضِ الحُسنِ مِن نورِ وَجهِهِ

وَقامَتِهِ نُوّارَةٌ وَقَضيبُ

جَلاها وَقَد غَنّى الحَمامُ عَشِيَّةً

عَجوزاً عَلَيها لِلحَبابِ مَشيبُ

وَجاءَ بِها حَمراءَ أَمّا زُجاجُها

فَماءٌ وَأَمّا مِلؤُهُ فَلَهيبُ

عَلى لُجَّةٍ تَرتَجُّ أَمّا حَبابُها

فَنورٌ وَأَمّا مَوجُها فَكَثيبُ

تَجافَت بِها عَنّا الحَوادِثُ بُرهَةً

وَقَد ساعَدَتنا قَهوَةٌ وَحَبيبُ

وَغازَلَنا جَفنٌ هُناكَ كَنَرجِسٍ

وَمُبتَسَمٌ لِلأُقحُوانِ شَنيبُ

فَلِلَّهِ ذَيلٌ لِلتَصابي سَحَبتُهُ

وَعَيشٌ بِأَطرافِ الشَبابِ رَطيبُ

ابن خفاجة

ابن خَفَاجة (450 ـ 533هـ، 1058 ـ 1138م). إبراهيم بن أبي الفتح بن عبدالله بن خفاجة الهواري، يُكنى أبا إسحاق. من أعلام الشعراء الأندلسيين في القرنين الخامس والسادس الهجريين. ركز ابن خفاجة في شعره على وصف الطبيعة و جمالها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024