Skip to main content
search

غَدا جَامِعُ ابنِ العاصِ كهفَ أَئِمَّةٍ

فللهِ كَهْفٌ لِلأئِمَّةِ جَامِعُ

لَقَدْ سَرَّنا أَنَّ القُضاةَ ثَلاثَةٌ

وأنكَ تَاجَ الدِّينِ لِلْقَوْمِ رَابِعُ

بِهِمْ بِنْيَةُ الإسلاَمِ صَحَّتْ وكيف لا

تَصِحُّ وهُمْ أَرْكانُهَا والطَّبائِعُ

فَهُمْ رُخَصاً أَبْدَوا لنا وَعَزَائماً

هُدِينا بها فَهْيَ النُّجُومُ الطَّوَالِعُ

فَلاَ تَبْتَئِسْ إنْ وَسَّعَ اللهُ في الْهُدَى

مذاهبَنا بالعلمِ واللهُ واسعُ

تفَرَّقَتِ الآراءُ وَالدِّينُ واحِدٌ

وكُلٌّ إلى رَأْيِ مِنَ الحَقِّ رَاجِعُ

فَهذَا اخْتِلاَفٌ جَرَّ لِلْخَلْقِ راحَةً

كما اخْتلَفَتْ في الرَّاحَتَيْنِ الأصابعُ

البوصيري

محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري (608 هـ - 696 هـ / 7 مارس 1213 - 1295) شاعر صنهاجي اشتهر بمدائحه النبوية. أشهر أعماله البردية المسماة "الكواكب الدرية في مدح خير البرية".

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024