Skip to main content
search

يا كَثيرَ الصُدودِ وَالإِعراضِ

أَنا راضٍ بِما بِهِ أَنتَ راضِ

هاتِ بِاللهِ يا حَبيبي قُل لي

أَينَ ذاكَ الرِضا وَأَينَ التَغاضي

وَبِمَن في الأَنامِ تَعتاضُ عَمَّن

عَنكَ وَاللَهِ لَيسَ بِالمُعتاضِ

سارَ لِيَ فيكَ شُهرَةٌ وَحَديثٌ

مُستَفيضٌ مِن مَدمَعٍ فَيّاضِ

وَفُؤادٌ أَضحى بِغَيرِ اِصطِبارٍ

وَجُفونٌ أَمسَت بِغَيرِ اِغتِماضِ

إِنَّ لي حاجَةً إِلَيكَ وَإِنّي

في حَياءٍ عَن ذِكرِها وَاِنقِباضِ

حاجَةً مُذ أَرَدتُها أَنا في التَع

ريضِ عَنها وَأَنتَ في الإِعراضِ

أَمَلي فيكَ دونَهُ سَيفُ لَحظٍ

ذاكَ مُستَقبَلٌ وَهَذاكَ ماضي

أَشتَهي أَن أَفوزَ مِنكَ بِوَعدٍ

وَدَعِ العُمرَ يَنقَضي في التَقاضي

هَذِهِ قِصَّتي وَهَذا حَديثي

وَلَكَ الأَمرُ فَاِقضِ ما أَنتَ قاضي

بهاء الدين زهير

بهاء الدين زهير (1186 - 1258) (581هـ - 656هـ)، زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين، شاعر من العصر الأيوبي. ولما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024