Skip to main content
search

إِلى كَم ذا الدَلالُ وَذا التَجَنّي

شَفَيتَ وَحَقِّكَ الحُسّادُ مِنّي

أُرَدِّدُ فيكَ طولَ اللَيلِ فِكري

فَأَبني ثُمَّ أَهدِمُ ثُمَّ أَبني

لَعَلّي قَد أَسَأتُ وَلَستُ أَدري

فَقُل لي ما الَّذي بُلِّغتَ عَنّي

مُرادي لَو خَبَّأتُكَ يا حَبيبي

مَكانَ النورِ مِن عَيني وَجَفني

وَفيكَ شَرِبتُ كَأسَ الحُبِّ صِرفاً

فَإِن تَرَني سَكَرتُ فَلا تَلُمني

تَراني مُتُّ فيكَ هَوىً وَوَجداً

وَتَعلَمُ بي وَتُعرِضُ أَي بِأَنّي

وَأَعرِفُ فيكَ أَعدائي يَقيناً

وَأُظهِرُ عَنهُمُ بَلَهاً كَأَنّي

وَلي في الحُبِّ أَخلاقٌ كِرامٌ

فَسَل مَن شِئتَ عَنّي وَاِمتَحِنّي

وَحَيثُ يَكونُ في الدُنيا وَفاءٌ

هُنالِكَ إِن تَسَل عَنّي تَجِدني

حَبيبي مَن أَكونُ لَهُ حَبيباً

وَيَجزيني الوَفا وَزناً بِوَزنِ

وَلَستُ أَرى لِمَن هُوَ لا يَراني

هَواناً بِالهَوى كَم ذا التَجَنّي

بهاء الدين زهير

بهاء الدين زهير (1186 - 1258) (581هـ - 656هـ)، زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين، شاعر من العصر الأيوبي. ولما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024