إلى كم ذا الدلال وذا التجني

ديوان بهاء الدين زهير

إِلى كَم ذا الدَلالُ وَذا التَجَنّي

شَفَيتَ وَحَقِّكَ الحُسّادُ مِنّي

أُرَدِّدُ فيكَ طولَ اللَيلِ فِكري

فَأَبني ثُمَّ أَهدِمُ ثُمَّ أَبني

لَعَلّي قَد أَسَأتُ وَلَستُ أَدري

فَقُل لي ما الَّذي بُلِّغتَ عَنّي

مُرادي لَو خَبَّأتُكَ يا حَبيبي

مَكانَ النورِ مِن عَيني وَجَفني

وَفيكَ شَرِبتُ كَأسَ الحُبِّ صِرفاً

فَإِن تَرَني سَكَرتُ فَلا تَلُمني

تَراني مُتُّ فيكَ هَوىً وَوَجداً

وَتَعلَمُ بي وَتُعرِضُ أَي بِأَنّي

وَأَعرِفُ فيكَ أَعدائي يَقيناً

وَأُظهِرُ عَنهُمُ بَلَهاً كَأَنّي

وَلي في الحُبِّ أَخلاقٌ كِرامٌ

فَسَل مَن شِئتَ عَنّي وَاِمتَحِنّي

وَحَيثُ يَكونُ في الدُنيا وَفاءٌ

هُنالِكَ إِن تَسَل عَنّي تَجِدني

حَبيبي مَن أَكونُ لَهُ حَبيباً

وَيَجزيني الوَفا وَزناً بِوَزنِ

وَلَستُ أَرى لِمَن هُوَ لا يَراني

هَواناً بِالهَوى كَم ذا التَجَنّي

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بهاء الدين زهير، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات