Skip to main content
search

إِقرَأ سَلامي عَلى مَن لا أُسَمّيهِ

وَمَن بِروحي مِنَ الأَسواءِ أَفديهِ

وَمَن أُعَرِّضُ عَنهُ حينَ أَذكُرُهُ

فَإِن ذَكَرتُ سِواهُ كُنتُ أَعنيهِ

أَشِر بِذِكرِيَ في ضِمنِ الحَديثِ لَهُ

إِنَّ الإِشارَةَ في مَعنايَ تَكفيهِ

وَاِسأَلهُ إِن كانَ يُرضيهِ ضَنى جَسَدي

فَحَبَّذا كُلَّ شَيءٍ كانَ يُرضيهِ

فَلَيتَ عَينَ حَبيبي في البُعادِ تَرى

حالي وَما بِيَ مِن ضُرٍّ أُقاسيهِ

هَل كُنتُ مِن قَومِ موسى في مَحَبَّتِهِ

حَتّى أَطالَ عَذابي مِنهُ بِالتيهِ

أَحبَبتُ كُلَّ سَمِيٍّ في الأَنامِ لَهُ

وَكُلَّ مَن فيهِ مَعنىً مِن مَعانيهِ

يَغيبُ عَنّي وَأَفكاري تُمَثِّلُهُ

حَتّى يُخَيَّلَ لي أَنّي أُناجيهِ

لا ضَيمَ يَخشاهُ قَلبي وَالحَبيبُ بِهِ

فَإِنَّ ساكِنَ ذاكَ البَيتِ يَحميهِ

مَن مِثلُ قَلبي أَو مَن مِثلُ ساكِنِهِ

اللَهُ يَحفَظُ قَلبي وَالَّذي فيهِ

يا أَحسَنَ الناسِ يا مَن لا أَبوحُ بِهِ

يا مَن تَجَنّى وَما أَحلى تَجَنّيهِ

قَد أَتعَسَ اللَهُ عَيناً صِرتَ توحِشُها

وَأَسعَدَ اللَهُ قَلباً صِرتَ تَأويهِ

مَولايَ أَصبَحَ وَجدي فيكَ مُشتَهِراً

فَكَيفَ أَستُرُهُ أَم كَيفَ أُخفيهِ

وَصارَ ذِكرِيَ لِلواشي بِهِ وَلَعٌ

لَقَد تَكَلَّفَ أَمراً لَيسَ يَعنيهِ

فَمَن أَذاعَ حَديثاً كُنتُ أَكتُمُهُ

حَتّى وَجَدتُ نَسيمَ الرَوضِ يَرويهِ

فَيارَسولي تَضَرَّع في السُؤالِ لَهُ

عَساكَ تَعطِفُهُ نَحوي وَتَثنيهِ

إِذا سَأَلتَ فَسَل مَن فيهِ مَكرُمَةٌ

لا تَطلِبِ الماءَ إِلّا مِن مَجاريهِ

بهاء الدين زهير

بهاء الدين زهير (1186 - 1258) (581هـ - 656هـ)، زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين، شاعر من العصر الأيوبي. ولما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024