Skip to main content
search

يا طَلَلاً عِندَ الأَثيلِ دارِسا

لاعَبتُ فيهِ خُرّداً أَوانِسا

بِالأَمسِ كانَ مُؤنِساً وَضاحِكاً

وَاليَومَ أَضحى موحِشاً وَعابِسا

نَأوا وَلَم أَشعُرهُمُ فَما دَرَوا

أَنَّ عَلَيهِم مِن ضَميري حارِسا

يَتبَعهُمُ حَيثُ نَأوا وَخَيَّموا

وَقَد يَكونُ لِلمَطايا سائِسا

حَتّى إِذا حَلَّوا بِقَفرٍ بَلقَعٍ

وَخَيَّموا وَاِفتَرَشوا الطَنافِسا

عادَ بِهِم رَوضاً أَغَنَّ يانِعاً

مِن بَعدِ ما قَد كانَ قَفراً يابِسا

ما نَزَلوا مِن مَنزِلٍ إِلّا حَوى

مِن الحِسانِ رَوضَةً طَواوِسا

وَلا نَأوا عَن مَنزِلٍ إِلّا حَوى

مِن عاشِقيهِم أَرضُهُ نَواوِسا

محيي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من المتكلمين ، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، واستقر في دمشق ومات فيها.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024