يا طللا عند الأثيل دارسا

ديوان محيي الدين بن عربي

يا طَلَلاً عِندَ الأَثيلِ دارِسا

لاعَبتُ فيهِ خُرّداً أَوانِسا

بِالأَمسِ كانَ مُؤنِساً وَضاحِكاً

وَاليَومَ أَضحى موحِشاً وَعابِسا

نَأوا وَلَم أَشعُرهُمُ فَما دَرَوا

أَنَّ عَلَيهِم مِن ضَميري حارِسا

يَتبَعهُمُ حَيثُ نَأوا وَخَيَّموا

وَقَد يَكونُ لِلمَطايا سائِسا

حَتّى إِذا حَلَّوا بِقَفرٍ بَلقَعٍ

وَخَيَّموا وَاِفتَرَشوا الطَنافِسا

عادَ بِهِم رَوضاً أَغَنَّ يانِعاً

مِن بَعدِ ما قَد كانَ قَفراً يابِسا

ما نَزَلوا مِن مَنزِلٍ إِلّا حَوى

مِن الحِسانِ رَوضَةً طَواوِسا

وَلا نَأوا عَن مَنزِلٍ إِلّا حَوى

مِن عاشِقيهِم أَرضُهُ نَواوِسا

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان محيي الدين بن عربي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات