Skip to main content
search

صعدةُ القدِّ وسيفُ الكحلِ

حكما حكمَ هوىً في أجلي

يا لقومي حملتْ ثقل دمي

غادةٌ يثقلها حملُ الحلي

قدها معتدلٌ يظلمني

حربي من قدّها المعتدل

كلّما ظنّت بقلبي سلوةً

كفل الوجدَ مليُّ الكفل

خصرها ينشطُ لكن ردفها

أبداً يقهرهُ بالكسل

نظرتْ من مقلتي جارية

فثنت عطف القضيب الثمل

لست أدري قمرٌ في كلّةٍ

ما أرى أم دميةٌ في هيكل

سالت جسمي عن ساكنه

ومن الجهل سؤال الطّلل

وسقيمُ العهد كم غالطني

عن دمي في خده بالخجل

حسنهُ مقتبلاً ذو سطوة

وكذات حكم ابتداء الدّول

أيها الغادي وقلبي نزله

ليس في العادةِ نقل المنزل

لامني فيه عذولٌ ما درى

آية الوجد بصدغٍِ مرسل

مسبلاً يتلو لنا والليل والخ

دُّ يتلو والنهار المنجلي

حارساً بالبخلِ الحسنَ وما

يحرس الحسنُ بمثل البخل

لحظهُ يحمي لماهُ وكذا

إبر النحل حماةُ العسل

راح تدمي خدّهُ أعيننا

وهي تدمي بالدموع الهطّل

يا لها من نظرةٍ طّلت دماً

مقلتي ما أنتِ إلاّ مقتلي

أيها السائل عن أهل الحمى

خاب لا خيب فيهم أملي

بي إليهم صبوة عذريةٌ

شغلتني عم سماع العذل

كم غزالٍ ظلَّ يهمي لحظهُ

لفؤادي ومهاةٍ مغزل

منعت أعطافهم سمر القنا

وحموا بيضَ الظُّبا بالمقل

كلُّ ذي قلبٍ جبانٍ طرفه

راشقٌ يفتك فتكَ البطل

بوجوه نسخت آي الدجى

كالهدى وهيَ ضلالُ المجتلي

وإذا ما غربت شمس الضُّحى

طلعتْ منه شموس الكلل

عجباً كيف استبيحت مهجةٌ

وهي في ظلّ المليك الأفضل

ابن الساعاتي

علي بن محمد بن رستم بن هَردوز، أبو الحسن، بهاء الدين بن الساعاتي. (1158 - 1207) م شاعر مشهور، خراساني الأصل، ولد ونشأ في دمشق. وكان أبوه يعمل الساعات بها. قال ابن قاضي شهبة: برع أبو الحسن في الشعر، ومدح الملوك، وتعانى الجندية وسكن مصر. وتوفي بالقاهرة. وأخوه الطبيب ابن السَّاعاتي (618 هـ 1221 م)

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024