Skip to main content
search

نَغَّصَ طيبَ العَيشِ تَنصيبُ

وَفي المُلِمّاتِ الأَعاجيبُ

وَالدَهرُ طَلّاعٌ بِأَحكامِهِ

وَالمَرءُ مَخدوعٌ وَمَكذوبُ

وَالناسُ مِن غادٍ وَمِن رائِحٍ

يُحصى عَلَيهِ البِرُّ وَالحوبُ

لا يَشتَهي المَوتَ وَيُمنى بِهِ

كَرهاً وَطيبُ العَيشِ تَعذيبُ

قُل لِاِبنِ داوُدَ إِذا جِئتَهُ

سَيبُكَ مَوجودٌ وَمَطلوبُ

أَنجَزَ حُرٌّ وَأيَهُ طائِعاً

وَالعَبدُ مَكدودٌ وَمَضروبُ

لِلمَرءِ مِن أَفعالِهِ مُشبِهٌ

فَاِفعَل شَبيهاً بِكَ يَعقوبُ

حَلَبتَ لِلقَومِ فَلا تَنسَني

وَأَنتَ عَرفُ الجودِ مَحلوبُ

يُبقي لِذي المَعروفِ مَعروفُهُ

حَمداً وَتَنزاحُ الأَكاذيبُ

بشار بن برد

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ) ، أبو معاذ ، شاعر مطبوع. إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ولد أعمى، وكان من فحولة الشعراء وسابقيهم المجودين. كان غزير الشعر، سمح القريحة، كثير الإفتنان، قليل التكلف، ولم يكن في الشعراء المولدين أطبع منه ولا أصوب بديعا.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024