Skip to main content
search

أَفطِر وَصُم وَأَفطِر خائِفاً

صَومُ المَنِيَّةِ لَهُ إِفطارُ

وَأُراعُ مِن تِربي وَلا أَرتاعُ مِن

تُربي وَفي قُربِ الأَنيسِ خِطارُ

مَن كَالصَعيدِ الحُرِّ مِن أَبنائِهِ

زَهرُ الرَبيعِ وَرَوضُهُ المِعطارُ

وَكَأَنَّ في كَفِّ الزَمانِ بِنَورِهِ

قُطُراً تُعَمُّ بِنَشرِهِ الأَقطارُ

مُتَمَطِّرينَ إِلى الخِيانَةِ وَالأَذى

وَهُمُ السَحائِبُ مالَها إِمطارُ

وَمِنَ الفَضيلَةِ لِلجَوامِدِ أَنَّها

لا حِسَّ يَتبَعُها وَلا أَوطارُ

تَخِذَ الغُرابُ عَلى المَفارِقِ مَوقِعاً

وَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّهُ سَيُطارُ

أبو العلاء المعري

أبو العلاء المعري (363 هـ - 449 هـ) (973 -1057م) هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري، شاعر ومفكر ونحوي وأديب من عصر الدولة العباسية، ولد وتوفي في معرة النعمان في محافظة إدلب وإليها يُنسب. لُقب بـرهين المحبسين أي محبس العمى ومحبس البيت وذلك لأنه قد اعتزل الناس بعد عودته من بغداد حتى وفاته.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024