Skip to main content
search

هَل يَغسِلُ الناسَ عَن وَجهِ الثَرى مَطَرٌ

فَما بَقوا لَم يُبارِح وَجهَهُ دَنَسُ

وَالأَرضُ لَيسَ بِمَرجُوٍّ طَهارَتُها

إِلّا إِذا زالَ عَن آفاقِها الأَنَسُ

تَناسَلوا فَنَمى شَرٌّ بِنَسلِهِمُ

وَكَم فُجورٍ إِذا شُبّانَهُم عَنَسوا

أَزكى مِنَ العَينِ في آنافِها شَمَمٌ

عَينٌ مِنَ الوَحشِ في آنافِها خَنَسُ

وَما الظِباءُ عَلَيها الحَليُ مُحسِنَةً

بَل الظِباءُ لَها بَينَ الغَضا كُنُسُ

إِحتَجَّ في الغَيِّ بِالنِسيانِ والِدُهُم

وَقَد غَوَوا بِاِدّكارٍ لا أَقولُ نَسوا

أبو العلاء المعري

أبو العلاء المعري (363 هـ - 449 هـ) (973 -1057م) هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري، شاعر ومفكر ونحوي وأديب من عصر الدولة العباسية، ولد وتوفي في معرة النعمان في محافظة إدلب وإليها يُنسب. لُقب بـرهين المحبسين أي محبس العمى ومحبس البيت وذلك لأنه قد اعتزل الناس بعد عودته من بغداد حتى وفاته.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024