Skip to main content
search

أَلا مَن لِنَفسٍ حُبُّ لَيلى شِعارُها

مُشارِكُها بَعدَ العَصِيِّ اِئتِمارُها

بِها عَلَقٌ مِن حُبِّ لَيلى يَزيدُهُ

مُرورُ اللَيالي طولُها وَقِصارُها

وَلَم أَرَ لَيلى بَعدَ يَومَ اِغتَرَرتُها

فَهاجَ خَيالاً يَومَ ذاكَ اِغتِرارُها

مِنَ البيضِ كَوماءِ العِظامِ كَأَنَّما

يُلاثُ عَلى دَعصٍ هَيالٍ إِزارُها

فَما عَوهَجٌ أَدماءُ خَفّاقَةُ الحَشا

لَها شادِنٌ يَدعوهُ وِتراً خِوارُها

رَعَت ثَمَرَ الأَفنانِ ثُمَّ مَقيلُها

كِناسٌ لَدى عَيناءَ عَذبٍ ثِمارُها

بِأَحسَنِ مِن لَيلى وَلا مُكفَهِرَّةٌ

مِنَ المُزنِ شَقَّ اللَيلُ عَنها اِزدِرارُها

وَما قَهوَةٌ صَهباءُ في مُتَمَنِّعٍ

بِحَورانَ يَعلو حينَ فُضَّت شَرارُها

لَها مُحصَناتٌ حَولَها هُنَّ مِثلُها

عَواتِقُ أَرجاها لِبَيعٍ تِجارُها

بِأَطيَبَ مَن فيها وَلا المِسكُ بَلَّهُ

مِنَ اللَيلِ أَروى ديمَةٍ وَقُطارُها

قيس بن الملوح

قيس بن الملوح والملقب بمجنون ليلى لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى العامرية التي نشأ معها وعشقها فرفض أهلها ان يزوجوها به، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش ويتغنى بحبه العذري، فيرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024