نظَراتٌ وعبَراتٌ 3 (الفيس بوك)

o إذا رأيتَ أمواجَ البحرِ هائجةً فلا تُجازفْ بحياتِكَ..

o كلُّ مَن يتَحالفُ مع إيرانَ شيطانٌ أخرسُ..

o قفْ عنِ التَّفكيرِ قليلاً لعلَّكَ تستريحُ.. وتُدركُ أينَ مركبُك في يمِّ الحياةِ..

o حينَما تَضمحِلُّ عزائمُ الرَّاعي، يُهدَّدُ القَطيعُ بالمجاعةِ أو بالنَّفيِ عنِ المرْعى!

o حينَما تَضعُفُ هيبةُ الرَّاعي، يُكثِرُ مِن حرّاسِ الكلابِ!

o تستطيعُ أن تُصوِّرَ كلَّ حركاتِي.. لكنَّكَ تعجزُ عن تفسيرِ أفكارِي وأحلامِي!

o في العالمِ نوعانِ منَ الكراسِي:

 الأوّلُ يدورُ حولَ النّاسِ.

 والآخرُ يدورُ حولَهُ النّاسُ!

o عجِبتُ للحيواناتِ كيفَ لا تثورُ، وقدْ انتحلَ البشرُ أسماءَها دونَ صفاتِها!!

o ثمّةَ فرقٌ بين فكْرٍ لا يُبالي بالتَّوريثِ وبينَ مفهومٍ يُريدُ أنْ يُورِّثَ الأشياءَ والأسماءَ!

o العظيمُ يحفرُ صورتَهُ في القلوبِ.. أمّا الحقيرُ فيرسمُ عاهاتِه على جدرانِ الأزقَّةِ.

o ثمّةَ فرقٌ شاسعٌ بينَ مُختارٍ يختارُه أهلُ الحارةِ وبينَ مختارٍ يفرضُه الشَّاويشُ.

o ثمّةَ فارقٌ كبيرٌ بين مختارٍ يكرِّسُ حياتَه لحارتِه وبينَ مختارٍ يُحاسبُكَ على الدُّخولِ والخروجِ منَ الحيِّ!!

o الإنسانُ غذاؤُه خيراتُ الطّبيعةِ، وسمُومُه في كلِّ أنحاءِ الكونِ!

o النَّحْلةُ غذاؤُها رحيقُ الأزهارِ، وفضلاتُها عسَلٌ يَشفِي المرضَى!

o إذا لم تستطِعْ أن تكونَ رأساً.. فلا تكنْ دُبُراً أو ذيْلاً..

o الّذينَ يصنعُون السَّفينَ ليسُوا بالضَّرورةِ سبّاحينَ مهرةً..

o أرادَ القردُ أن يُقلِّد النّجَّارَ فقُطعَ ذيلُه.. وأرادَ الحمارُ أن يقلِّدَ الحصانَ فنسيَ صوتَهُ.. وأرادَ الرّاعي أن يقلِّدَ قائدَ الجوقةِ الموسيقيَّةِ، ففرَّتِ الأغنامُ من حولِه، وركلَهُ الحمارُ بقدميهِ!

o من علائمِ الاستِبدادِ: محاربةُ الفكْرِ، والتَّجْويعُ، والقتلُ!!

o قد تَستطيعُ تلوينَ الكلماتِ كمَا تشاءُ، لكنّكَ تَعجزُ عن تغييرِ معانِيها.

o قدْ تستَطيعُ ارتقاءَ قممِ الجبالِ بلا عَناءٍ، ولكنْ سرعانَ ما تجرفُكَ الرّياحُ إلى قاعِ الوادي.

o الّذينَ يَنفخُونَ أنفسَهم كالبالونِ.. سيَنفجِرُون عندَ أوّلٍ شوكةٍ تَخِزُهم..

o مَن يَرتدِي عباءةَ غيرِه، لا بدَّ أن تُعرِّيَهُ رياحُ الزّمنِ!!

o لا تحتقِرْ ما تراهُ صغيراً.. فبدايةُ الحريقِ عودُ ثقابٍ..

o حينَما تفسُدُ الخميرةُ تتعفَّنُ الفطيرةُ!!

o عندما تنهزمُ المدينةُ، يظهرُ الرّجالُ وراءَ أبوابِ الحارةِ..

o بالفكْرِ تَرْقى الأممُ.. لا بالقوَّةِ والهيمنةِ..

o التّاريخُ يصنعُهُ الأبطالُ الحقيقيُّونَ لا الممثِّلُون..

o العظَمةُ لا تُورَّثُ.. وإنّما يصنعُها التَّاريخُ..

o قدْ تستطيعُ أن تسلِبَني رغيفَ خُبزي.. لكنَّكَ لنْ تتمكَّنَ مِن نيلِ حتفِي جُوعاً..

o الحضارةُ الحقيقيّةُ هي بناءُ الإنسانِ من الدَّاخلِ، لا زخرفتُه منَ الخارجِ!!

o إذا أردتَ إسعادَ النَّاسِ.. فعليكَ أن تعرفَ أسبابَ شقائِهم..

o شتّانَ ما بينَ هديرِ أمواجِ البحارِ وخريرِ مياهِ الأنهارِ..

o عندما تَقِلُّ الهيبةُ.. تكثرُ الكلماتُ وتزدادُ ( الهَوْبرةُ )..

o إن الّذينَ يخشَونَ الكلمةَ، علَيهم أن يَفهمُوا اللُّغةَ الّتي تصنعُها الكلمةُ..

o أكثرُ الّذينَ يحمِلُون مشاعلَ الحرّيّةِ يقتلُونَها في الظَّلامِ..

o ليس مُهمَّاً أن تُقامَ تماثيلُ الحرّيّةِ، بلِ المهمُّ تحريرُ الإنسانِ منَ التَّماثيلِ..

o فكرةٌ معبِّرةٌ.. خيرٌ من رواياتٍ ليسَ لها معنىً..

o الأفكارُ الحقيقيّةُ تُولَدُ من رحمِ الشَّقاءِ، لا في أوانِي الخلفاءِ..

o في عالمِ الحيوانِ حقائقُ إنسانيّةٌ، وفي عالمِ الإنسانِ حيوانٌ بلا حقائقَ..

o في ذكْرى نكسةِ حزيرانَ.. كلُّ أيّامِنا حزيرانُ..

o غبيٌّ مَن يظنُّ أنّ الرّاقصاتِ يحمِلْنَ رسالةً أخلاقيَّةً..

o لا تُصدِّقْ كلَّ ما يُقالُ.. فكثيرٌ من الأقوالِ يَحجُبُ عنّا الحقيقةَ!!

o سألْتُ الشَّمسَ يوماً: لمَ يتأفَّفُ النَّاسُ مِن حرارتِكِ صيْفاً، ويَحِنُّونَ إليها شتاءً؟ فقالَتْ: لأنّهم لا يُدركُونَ حقِيقتِي!

o سألْتُ الحمارَ يوماً: لماذا يَحتقِرُك النّاسُ، ويُنكِرون فضْلَكَ؟ فقالَ: لأنّهم لم يَفهمُوا شيْئاً من فلْسفتِي..

o عالَمٌ أبلَهُ.. يَخْشى الكلمةَ، ويأسُرُ القصيدةَ.. ويُدجِّنُ الفكرَ؛ كي يُصبحَ الحميرُ قادةَ قطعانٍ منَ الماشيةِ..

o العالمُ مسرحيّاتٌ هزليَّةٌ سخيفةٌ.. كلٌّ يصنعُ المسرحيّةَ الّتي تُخرِجُ الفئرانَ من جُحورِها لتُمثِّلَ أدوارَ القِططِ.

o أسهلُ طريقةٍ للتخلُّصِ مِن إنسانٍ منْحُهُ اسماً حركيّاً، ثمَّ تسليمُه للسيَّافِ..

o عالمٌ أخرقُ يتفنّنُ في سباقِ التَّسلُّحِ، ويعجَزُ عن مُداواةِ أمراضٍ تعصِفُ بجسدِه وروحِه..

o في فكْرِ كلِّ إنسانٍ أفلاطونُ حقيقيٌّ.. لكنَّ اكتِشافَه ليسَ سهلاً وليسَ مُستحيلاً..

o الشُّعورُ الوطنيُّ غريزةٌ بشريّةٌ، لا دروسٌ في مزارعِ الرُّعاةِ..

o ليس ثمَّةَ تزاوجٌ بينَ الدِّينِ والسِّياسةِ إلّا لهدفينِ: إمّا الأبناءُ أو المتعةُ..

o الحياةُ لا تَخدعُ أحداً.. وإنّما نحنُ مَن يصنعُ لها الأقنِعةَ..

o رمضانُ مدرسةٌ لغرْسِ القِيمِ، لا مَسرحيّاتُ تمثيلٍ نَخدعُ بها الأرضَ والسَّماءَ..

o صفحَاتُ التّواصلِ الاجتماعيِّ حِبالٌ كلُّ مخلوقٍ ينشرُ علَيها غسيلَه الحقيقيَّ..

o قدْ تَخدعُك العنوانينُ العريضةُ بضخامتِها، ولكنَّكَ تُفاجَأُ بالتَّفاهةِ حينَما تَغوصُ بينَ السُّطورِ تحتَها..

o بينَ الشّكِّ واليقينِ تُولَدُ الحقيقةُ.. وبينَ العادةِ والتَّلقينِ يضْمحِلُّ وجهُها..

o حزْنٌ يمرُّ سريعاً، وفرحٌ يطيرُ معَ الغمامِ، وعُمرٌ ينقضِي وكأنّه حُلمٌ منَ الأحلامِ.. في الأمسِ وُلِدْنا، واليومَ نستحِمُّ في نهرِ الحياةِ، وغداً نرحلُ دونَ ثيابٍ.. الإنسانُ دمْعتانِ.. دمعةٌ على وجنتِه، ودمعةٌ على خدِّ الزَّمانِ..

o ثلاثةٌ هُم أشْقى النّاسِ جميعاً:

 غنيٌّ كلّما زادَ غِناهُ..

 وعالِمٌ كلّما زادَ عِلمُه..

 وحمارٌ كلّما علَا نهيقُه، وزادَ عن حدِّه الطَّبيعيِّ!!

o حالُ النّاسِ:

 حينَما نَسِيرُ بالقافلةِ إلى الأمامِ، يقولُون: مُتكبِّرٌ..

 وحينَما نعودُ؛ لنَرى ما حلَّ بهم، يقولُون: مُتخلِّفٌ..

 وحينَما ننتقِدُهم، ونُبيِّنُ مَواطنَ الخللِ والعطَبِ في عقولِهم، تثورُ ثائِرتُهم.. ويستلُّونَ سيوفَهم لقطْعِ ألسِنتِنا.. لكنَّ الأجْدى أنْ ندعَ القافلةَ تسيرُ والكلابَ تنبحُ حتّى يتبيَّنَ الخيطُ الأبيضُ منَ الخيطِ الأسودِ.. ووقتئِذٍ يكونُ الامتحانُ.. وعندَه يُكرَّمُ المرءُ أو يُهانُ!! وساعتئِذٍ يُتوَّجُ الشُّجعانُ.. ويُرمى في مزابلِ التَّاريخِ كلُّ خائنٍ وجبانٍ!

o إنَّ الّذينَ يخشَونَ كلمةَ حقٍّ، أو يرتَعِدون من بيتِ شعرٍ، أو تثورُ ثائرتُهم منْ موقِفٍ شجاعٍ.. علَيهم أن يَحكمُوا قَطيعاً منَ البقرِ، لا عُقولاً منَ البشرِ..

o الفقْرُ في العالمِ صُنِعَ في السِّياسةِ، وعزَّزهُ الدِّينُ.. واستَسلمَ لهُ الفقراءُ على أنّه رزقٌ مقسُومٌ..

الشارقة في 9/4/2018

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في مشاركات الأعضاء

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

السّعادةُ والشّقاءُ

يختلفُ مفهومُ السّعادةِ والشّقاءِ باختلافِ المجالِ الفكريِّ والآراءِ والتَّوجُّهاتِ، فنجدُ مفاهيمَ عديدةً تختلفُ بينَ اللُّغةِ والفلسفةِ وعلمِ النَّفسِ والاجتماعِ والدّينِ وغيرِها من مجالاتِ الفكرِ والمعرفةِ…

تعليقات