يا نسيم الصبا رويدك مهلا

ديوان ابن النقيب

يا نسيمَ الصَبا رويْدَكَ مَهْلاً

قُصّ عني الحديثَ بَلاًّ فبَلاّ

قلْ لِمَن يزعَمُ الثرى في أياد

يه الثرّيا أوسَعَتْ زعْمَك جَهلا

وتلطَّفْ به فقد خلّف الرأي

وراءَ الحجى بجهلي فضْلا

وقامت أراه طوْعَ إبليس

هوى النفسِ قبلة حيثُ صلّى

فغدا يحسبُ الغوايةَ بالجهْ

ل رَشاداً ويحسبُ الجهْلَ فضْلا

فدعِ النُصْحَ باذلَ النُصْحِ إِنْ لم

تُلفِ للنُصْحِ والهدايةِ أهلا

لستُ أنسى وقد تملك شطرنجاً

على الوهم تافهاً مضمحلا

فغدا قابضاً على قَصْبِ سَبْقٍ

ويظنُّ الشطرنج قِدحاً معلّى

فكأنّ الفرزين حقاً وزيراه

وكلٌّ ولاّه عَقْداً وحَلاّ

وكأنّ البيادقَ البيضَ والسُمْرَ

جُنوداً تحتاطُه حيث حَلاّ

وكأنَّ الرخاخ طوعاً أظلُّوه

من الزاهرَيْن حيثُ استقلا

وكأنَّ الأفيالَ أفيال ملك الهن

دِ سيقَتْ إِليه جَنْباً وذلاّ

وكأنَّ الأفراسَ خيل ابن دا

ود أتَتْ نحوه تقبّلُ نَعْلا

وكأنَّ النطعَ البساطُ عَلاَهُ

من سُليمان سيّد حازَ فَضْلا

وكأنَّ الشاهَيْنِ ملكان في أَسْ

رِ يديه سَباهما الملكُ طِفْلاَ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان ابن النقيب، شعراء العصر العثماني، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات