يا لقوم للزائر المنتاب

ديوان بشار بن برد

يا لَقَومٍ لِلزائِرِ المُنتابِ

وَلِما قَد لَقيتُ حينَ المَتابِ

أَزهَقَت مُهجَتي وَلَم تَدنُ إِلّا

وَقعَةً عِندَنا وُقوعَ القِرابِ

يَومَ قامَت مُختالَةً في حِقابٍ

لَيتَني كُنتُ بَعضَ تِلكَ الحِقابِ

وَلَقَد قُلتُ لِلنَطاسِيِّ لَمّا

جِئتُهُ وَاِشتَكَيتُ داءَ الحِبابِ

كَيفَ لي بِالسُلُوِّ عَمَّن جَفاني

وَفُؤادي كَالطائِرِ المُستَجابِ

أَنا مِنهُ وَمِن جَوى الحُبِّ أُمسي

في عَذابٍ قَد ناءَ فَوقَ العَذابِ

قالَ هَجرُ الحَبيبِ يُسليكَ عَنها

لَن تَنالَ السُلُوَّ قَبلَ اِجتِنابِ

قُلتُ يَأَبى الهَوى عَلَيَّ وَنَفسي

لا تُطيعُ العَدُوَّ في الأَحبابِ

كَيفَ يَسلو عَنِ الرَبابِ فُؤادي

وَهَواها يَنوبُ عَن كُلِّ نابِ

وَيَكُنَّ النِساءُ بيضاً وَأُدماً

صيغَةً بَعدَ صيغَةِ الأَترابِ

كَكُعوبِ القَناةِ مُشتَبِهاتٍ

وَكَأَنَّ الرَبابَ أُمُّ الكِتابِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان بشار بن برد، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات