وذوات أجساد نكهن ضعائف

ديوان الطغرائي

وذوات أجساد نكهن ضعائف

أجيادها حامت على أوراقها

غذينها بالنار إلى أن

أدينا رماتها بفراقها

وأرادت النيران إحراق التي

بقيت فلم تقدر على إحراقها

حتى إذا عجزت عن استخراج

نفسها ولا ثبات لاستغراقها

أحرقنها بالنا حتى عودت

مما طيور الجو من أطراقها

ورددن في أجسادها أرواحها

بعد البلى فسرين في أعراقها

وبقين أجساداً خوالد بعدما

بليت رمائهن في أطباقها

خلدت فلا نار على إحراقها

قدرت ولا ماء على إغراقها

فافطن لسر الله فيك فإنه

لذوي النهى كالشمس في إشراقها

والسر فيك وأنت تجهله كما

جهل الحمائم ما على أعناقها

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الطغرائي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات