ما لمن أبصرني

ديوان محيي الدين بن عربي

ما لمنْ أبصرني

غيرُ ما أبصرُهْ

فله مني الذي

بعد ذا أذكرُه

شجي قام به

وأنا أستُره

بل هو المعنى الذي

لم أزل أظهره

وبدا منه لهم

خبرٌ أكبره

وأبى العقلُ الذي

ما إلي مخبره

وإن إيمانَ الورى

في الورى معبَرُهْ

فبه أسمعه

وبه أبصرهْ

قدمي ساعية

وهي بي تظهره

ويدي باطشة

فأنا مصدرُه

فاكتم الأمر الذي

قلتُ لا تشهره

طابَ ذوقاً عندنا

جملة مخبرِه

مثلَ ما طابَ لنا

خبراً أكبرُه

أنه ليس بهو

والهَو لا يحصره

فإذا قلت أنا

فأنا أشعره

أنني لستُ أنا

وأنا مظهرُه

إنّ ذا الهو المقا

م الذي يبهره

إن تجلى بأنا

فأنا أفقره

أو تجليتُ به

وهو لا ينكره

قام بي نعتُ الغنى

وأنا أنكره

ثم عن هذا أو ذا

علمنا يكبرُه

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان محيي الدين بن عربي، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات