ماذا لقينا بماغوس من اللغط
مَاذَا لَقينَا بِمَاغُوسٍ مِنَ اللَّغَطِ
لَيْلاً وَمِنْ هَرَج الأَحْرَاسِ وَالشُّرِطِ
وَمِنْ رَدَاءَةِ مَاءٍ لاَ يَسُوغُ لَنَا
شَرَابُ جُرْعَتِهِ إِلاَّ عَلَى شَطَطِ
وَمِنْ لُغَاتٍ حَوَالَيْنَا مُبَرْبَرَةٍ
كَأَنَّنَا فِي بِلاَدِ الزَّنْجِ وَالنَّبَطِ
جَرْدَاءُ لاَ شَجَرَاتٌ يُسْتَظَلُّ بِهَا
وَلاَ أَنِيسٌ يُرِيحُ النَّفْسَ مِن قَنَطِ
مَنَارُها قَعَدَ الْبَانِي بِنِصْبَتِهِ
فَلاَ تُشِيرُ إِلَيْهِ عَيْنُ مُغْتَبِطِ
كَأَنَّهُ فَيْشَةٌ جَاءُوا لِقُلْفَتِهَا
بِخَاتِنٍ قَطَّ مِنْهَا النِّصْفَ عَنْ غَلَطِ
لَكِنَّ فَاضِلَ كُتَّابِ الشُّرُوُطِ بِهَا
يَحْيَ أَبَرَّ فَتَىً لِلْفَضْلِ مُشْتَرِطٍ
أَحْيَى بِهَا الأُنْسَ يَحْيَى بَعْدَ وَحْشِتَهَا
وَنَابَ عَنْ جُمْلَةٍ مِنْ ذَلِكَ النَّمَطِ
تعليقات