لك الخير قد عودتني منك عادة

ديوان الطغرائي

لك الخيرُ قد عوَّدتَنِي منكَ عادةً

نشأتُ عليها منذُ أوَّلِ حالي

سكوناً إِلى قُربي وأُنساً بخدمتي

وحُسنَ اعتقادٍ في تنعُّمِ بالي

وكنتُ أرَجِّي أنّ حالكَ ترتقي

فينمو له حالي نموَّ هِلالِ

وأسمو إِلى نيلِ الأماني واقتضِي

مواعيدَ دَهْرٍ مولَعٍ بمطالِ

وقد رابني منكَ الصدود وليتَهُ

صدودُ اشتغالٍ لا صدودُ كلالِ

فإن كان هذا منكَ دأباً تُديمُهُ

فإذنَكَ لي حتَّى أزمَّ جِمالي

وإلّا فعدْ لي بالجميل فقد عفَتْ

معالمُ آمالي وضاقَ مجالي

فمثليَ لا يرضَى مُقَاماً بذلةٍ

وصبراً على جاهٍ لديكَ مُدَالِ

ومثلُكَ لا يرضَى بتضييعِ خدمتي

وتخييب آمالٍ لديهِ طِوالِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان الطغرائي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات