لك الحمد والمن رب العباد

ديوان أمية بن أبي الصلت

لَكَ الحَمدُ والمَنُّ ربَّ العِبادِ

أَنتَ المَليكُ وأَنتَ الحَكَم

وَدِن دينَ رَبِّكَ حَتّى اليَقِينِ

واجتَنِبَنَّ الهَوى والضَجَم

مُحَمداً أَرسَلَهُ بالهُدى

فَعاشَ غَنِياً وَلم يُهتَضَمُ

عَطاءٌ مِنَ اللَهِ أُعطيتَه

وخَصَّ بِهِ اللَهُ أَهلَ الحَرَم

وقَد عَلِموا أَنَّهُ خَيرُهم

وفي بَيتِهِم ذِي النَدى والَكرَم

يَعيبونَ ما قالَ لمّا دَعا

وقَد فَرَّجَ اللَهُ إِحدى زِيغُ

بِهِ وهو يَدعو بِصدقِ الحَديثِ

إِلى اللَهِ مِن قَبل زيغِ القَدَمِ

اَطيعوا الرَسولَ عُبادَ لآِلهٍ

تنجَّونَ مِن شَرِ يَومٍ أَلم

تُنَجَّونَ مِن ظُلُماتِ العَذاب

وَمِن حَرِّ نارٍ عَلى مَن ظَلَم

دَعانا النَبيُّ بِهِ خاتَمٌ

فَمَن لَم يُجِبهُ أَسرَّ النَدم

نَبيُّ هُدىً صادِقٌ طَيبٌ

رَحيمٌ رؤُوفٌ بِوصلِ الرَحِم

وَدَفعِ الضَعيفِ وَأَكلَ اليَتيم

ونَهكِ الحُدودِ فَكُلٌّ حَرُم

بِهِ خَتَمَ اللَهُ مِن قَبلَه

ومَن بَعدَهُ مِن نَبيٍّ خَتم

يَموتُ كَما مَاتَ مَن قَد مَضى

يُردُّ إِلى اللَهِ باري النَسَم

مَعَ الأَنبِيا في جِنانِ الخُلود

هُمُ أَهلُها غَيرَ حَلِّ القسم

وقُدِّسَ فِينا بِحبِّ الصَلاة

جَميعاً وعَلّمَ خَطَّ القَلَم

كِتاباً مِنَ اللَهِ نَقرأ بِهِ

فَمَن يَعتَريهِ فَقدماً أَثَم

واني أَدينُ لَكُم أَنَّهُ

سَيُنجِزُكُم رَبُّكم ما زَعَم

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في الشعراء المخضرمون، ديوان أمية بن أبي الصلت، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات