لقد خاب قوم غاب عنهم نبيهم

ديوان حسان بن ثابت

لَقَد خابَ قَومٌ غابَ عَنهُم نَبِيُّهُم

وَقَد سُرَّ مَن يَسري إِلَيهِم وَيَغتَدي

تَرَحَّلَ عَن قَومٍ فَضَلَّت عُقولُهُم

وَحَلَّ عَلى قَومٍ بِنورٍ مُجَدَّدِ

هَداهُم بِهِ بَعدَ الضَلالَةِ رَبُّهُم

وَأَرشَدَهُم مَن يَتبَعِ الحَقَّ يَرشُدُ

وَهَل يَستَوي ضُلّالُ قَومٍ تَسَفَّهوا

عَمىً وَهُداةٌ يَهتَدونَ بِمُهتَدِ

لَقَد نَزَلَت مِنهُ عَلى أَهلِ يَثرِبٍ

رِكابُ هُدىً حَلَّت عَلَيهِم بِأَسعَدِ

نَبِيٌّ يَرى ما لا يَرى الناسُ حَولَهُ

وَيَتلو كِتابَ اللَهِ في كُلِّ مَشهَدِ

وَإِن قالَ في يَومٍ مَقالَةَ غائِبٍ

فَتَصديقُهُ في اليَومِ أَو في ضُحى الغَدِ

لِيَهنِ أَبا بَكرٍ سَعادَةُ جَدِّهِ

بِصُحبَتِهِ مَن يُسعِدِ اللَهُ يَسعَدِ

وَيَهنِ بَني كَعبٍ مَكانُ فَتاتِهِم

وَمَقعَدُها لِلمُسلِمينَ بِمَرصَدِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في الشعراء المخضرمون، ديوان حسان بن ثابت، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات