قفا يا خليلي الغداة وسلم

ديوان عنترة بن شداد

قِفا يا خَليلَيَّ الغَداةَ وَسَلِّم

وَعوجا فَإِن لَم تَفعَلا اليَومَ تَندَما

عَلى طَلَلٍ لَو أَنَّهُ كانَ قَبلَهُ

تَكَلَّمَ رَسمٌ دارِسٌ لَتَكَلَّما

أَيا عِزِّنا لا عِزَّ في الناسِ مِثلُهُ

عَلى عَهدِ ذي القَرنَينِ لَن يَتَهَدَّما

إِذا خَطَرَت عَبسٌ وَرائِيَ بِالقَن

عَلَوتُ بِها بَيتاً مِنَ المَجدِ مُعلَما

إِذا ما اِبتَدَرنا النَهبَ مِن بَعدِ غارَةٍ

أَثَرنا غُباراً بِالسَنابِكِ أَقتَما

أَلا رُبَّ يَومٍ قَد أَنَخنا بِدارِهِم

أُقيمُ بِهِم سَيفي وَرُمحي المُقَوَّما

وَما هَزَّ قَومٌ رايَةً لِلِقائِن

مِنَ الناسِ إِلّا دارُهُم مُلِئَت دَما

وَإِنّا أَبَدنا جَمعَهُم بِرِماحِن

وَإِنّا ضَرَبنا كَبشَهُم فَتَحَطَّما

بِكُلِّ رَقيقِ الشَفرَتَينِ مُهَنَّدٍ

حُسامٍ إِذا لاقى الضَريبَةَ صَمَّما

يُفَلِّقُ هامَ الدارِعينَ ذُبابُهُ

وَيَفري مِنَ الأَبطالِ كَفّاً وَمِعصَما

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان عنترة بن شداد، شعراء العصر الجاهلي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

تعليقات