قد أغتدي في فلق الإصباح

ديوان أبو نواس

قَد أَغتَدي في فَلَقِ الإِصباحِ

بِمُطعَمٍ يوجِزُ في سَراحِ

مُؤَيَّدٍ بِالنَصرِ وَالنَجاحِ

غَذَتهُ أَظآرٌ مِنَ اللِقاحِ

فَهوَ كَميشٌ ذَرِبُ السِلاحِ

لا يَسأَمُ الدَهرَ مِنَ الضِباحِ

مُنَجِّدٌ يَأشَرُ لِلصِياحِ

ما البَرقُ في ذي عارِضٍ لَمّاحِ

وَلا اِنقِضاضُ الكَوكَبِ المُنصاحِ

وَلا اِنبِتاتُ الحَوأَبِ المُنداحِ

حينَ دَنا مِن راحَةِ المِشاحِ

أَجَدُّ في السُرعَةِ مِن سِرياحِ

يَكادُ عِندَ ثَمَلِ المِراحِ

يَطيرُ في الجَوِّ بِلا جِناحِ

إِذا سَما الخايِلُ لِلأَشباحِ

يَفتَرُّ عَن مِثلِ شَبا الرِماحِ

فَكَم وَكَم ذي جُدَّةٍ لِياحِ

وَنازِبٍ أَعفَرَ ذي طَماحِ

غادَرَهُ مُضَرَّجَ الصُفّاحِ

غادَرَهُ مُضَرَّجَ الصُفّاحِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو نواس، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات