عرفت داركم والركب ينكرها

ديوان القاضي الفاضل

عَرَفتُ دارَكُمُ وَالرَكبُ يُنكِرُها

قَلبي وَإِن جَهِلَت عَيني يُخَبِّرُها

ما كادَها الريحُ قِدماً حينَ يَنسِفُها

وَإِنَّما خَلفَهُم أَمسى يُسَيِّرُها

لَقَد عَفَت وَذُيولُ الريحِ إِن سُحِبَت

لَم يَبقَ مِن رَسمِها باقٍ يُعَثِّرُها

يا دارُ كُنتِ لِأَفلاكِ الهَوى فَلَكاً

فَما اِستَطَعتُكِ أَفلاكاً أُسَمِّرُها

ما أَنتِ إِلّا عَروسٌ وَالرَبيعُ لَها

في كُلِّ عامٍ بِما يَشري يُشَوِّرُها

وَالدارُ كَالساكِنيها حُكمُ خالِقِها

يُميتُها وَإِذا ما شاءَ يَنشُرُها

كَم لِلسَحائِبِ عِندَ الدارِ مِن مِنَنٍ

مِشكورَةٍ وَلِسانُ الرَوضِ يَشكُرُها

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان القاضي الفاضل، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة الدينارية

حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: اتَّفَقَ لي نَذْرٌ نَذَرْتُهُ في دِينَارٍ أَتَصَدَّقُ بِهِ عَلى أَشْحَذِ رَجُلٍ بِبَغْدَادَ، وَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَدُلِلْتُ عَلى أَبِي الفَتْحَ الإِسْكَنْدَرِيِّ، فَمضَيْتُ…

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات