عاطنيها ممزوجة بالنبات

ديوان صفي الدين الحلي

عاطِنيها مَمزوجَةً بِالنَباتِ

مِن فَمِ الكيسِ لا مِنَ الكاساتِ

خَندَريساً دِنانُها حُقَقُ العا

جِ وَراحاً كُؤوسُها راحاتي

لَم تُدَنَّس بِمَزجِ ماءٍ وَلَكِن

رُبَّما أُتبِعَت بِماءِ فُراتِ

لا خُمارٌ لَها سِوى لُطفِ فِكرٍ

يَبسِطُ النَفسَ آخِرَ النَسَماتِ

نَشوَةٌ لَم تَفُز بِها نَشوَةُ الرا

حِ وَهَل لِلعَجوزِ لُطفُ الفَتاةِ

ما عَلَيها في الشَرعِ حَدٌّ وَلا جا

ءَ بِتَحريمِها حَديثُ الثِقاتِ

عَرَفَتها النُسّاكُ فَاِتَّخَذوها

في المَعاجينِ وَالجَواراشاتِ

لَقَّبوها طَوراً بِباعِثَةِ الفِك

رِ وَطَوراً بِهاضِمِ الأَقواتِ

قُلتُ لَمّا تَضَوَّعَ المِسكُ مِنها

وَاِنجَلَت في ثِيابِها الخَفِراتِ

حُقَّ مَن باتَ خاطِباً لَكِ أَن يُع

طِيَ بِنتَ الكُرومِ خَطَّ بَراةِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان صفي الدين الحلي، شعراء العصر المملوكي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات