طلبت أخا في الله في الغرب والشرق

ديوان أبو العتاهية

طَلَبتُ أَخاً في اللَهِ في الغَربِ وَالشَرقِ

فَأَعوَزَني هَذا عَلى كَثرَةِ الخَلقِ

فَصِرتُ وَحيداً بَينَهُم مُتَسَبِّراً

عَلى الغَدرِ مِنهُم وَالمَلالَةَ وَالمَذقَ

أَرى مَن بِها يَقضي عَلَيَّ لِنَفسِهِ

وَلَم أَرَ مَن يَرعى عَلَيَّ وَلا يُبقي

وَكَم مِن أَخٍ قَد ذُقتُهُ ذا بَشاشَةٍ

إِذا ساغَ في عَيني يَغَصُّ بِهِ حَلقي

وَلَم أَرَ كَالدُنيا وَكَشفي لِأَهلِها

فَما انكَشَفوا لي عَن وَفاءٍ وَلا صِدقِ

وَلَم أَرَ أَمراً واحِداً مِن أُمورِها

أَعَزَّ وَلا أَعلى مِنَ الصَبرِ لِلحَقِّ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان أبو العتاهية، شعراء العصر العباسي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

تعليقات