Skip to main content
search

سقى عهدَها دانِي العهاد سفوحها

خياماً برغمي نأيها ونزوحها

وبلغها عنِّي أتمّ تحيَّةٍ

عليل الصبا يُروي بفيه صحيحها

معدلة في مرسلات مدامعي

ولكن قلبي المستهامَ جريحها

أسكانَ قلبٍ لا يداوى كليمه

ليهنكم من مقلتيَّ ذبيحها

ويهنِ الليالي أن فيها لواصف

جمالاً به يخفى ويعفى قبيحها

فدىً لابن ريَّانَ الكرام لأنه

فتى حيها راعي حماها صريحها

سليمان ملاَّك المعالي وإنه

بآية طوفان المكارم نوحها

أخو الدِّين للساري به يستنيره

نعم وأخو الدُّنيا لمن يستميحها

أمولايَ قد أنشرت ميت فكرتي

بأبيات نظمٍ حلَّ فيها مسيحها

فيا لكَ نظماً من نسيب سيادةٍ

حقيق له من كلِّ نفسٍ مديحها

تذكِّرني النعمى وأنت غمامها

بروضةِ ألفاظٍ وأنتَ صدوحها

بقيت مدَى الدُّنيا لمجدٍ تصونه

وأعلاق مالٍ للعفاة تبيحها

فما الدهر إلاَّ ناظر أنتَ لحظه

وما الفضل إلاَّ صورة أنت روحها

ابن نباتة

ابن نباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، كان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب.

Close Menu

جميع الحقوق محفوظة © عالم الأدب 2024