سقى الله تلك الدار عودة أهلها

ديوان القاضي الفاضل

سَقى اللَهُ تِلكَ الدارَ عَودَةَ أَهلِها

فَذَلِكَ أَجدى مِن سَحابٍ وَقَطرِهِ

لَئِن جَمَعَ الدَهرُ المُشَتِّتُ شَملَهُ

فَما بَعدَها ذَنبٌ يُعَدُّ لِدَهرِهِ

فَكَيفَ تَرى أَشواقَهُ بَعدَ عامِهِ

إِذا كانَ هَذا شَوقَهُ بَعدَ شَهرِهِ

بَعيدٌ قَريبٌ مِنكُمُ بِضَميرِهِ

يَراكُم إِذا ما لَم يَزُركُم بِفِكرِهِ

تَرَحَّلَ عَنكُم جِسمُهُ دونَ قَلبِهِ

وَفارَقَكُم في جَمرِهِ دونَ سِرِّهِ

إِذا ما خَلَت مِنكُم مَجالِسُ وُدِّهِ

فَقَد عَمَرَت مِنكُم مَجالِسُ شُكرِهِ

فَيا لَيلُ لا تُجلِب عَلَيكَ بِظلمَةٍ

وَطَلعَةُ بَدرِ الدينِ طَلعَةُ بَدرِهِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان القاضي الفاضل، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

بديع الزمان الهمذاني – المقامة المضيرية

”” حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشامٍ قَالَ: كُنْتُ بِالبَصْرَةِ، وَمَعِي أَبُو الفَتْحِ الإِسْكَنْدَرِيُّ رَجُلُ الفَصَاحَةِ يَدْعُوهَا فَتُجِيبُهُ، وَالبَلاغَةِ يَأَمُرُهَا فَتُطِيعُهُ، وَحَضَرْنَا مَعْهُ دَعْوَةَ بَعْضِ التُّجَّارِ، فَقُدِمَتْ…

تعليقات