سقى الله أياما بغوطة جلق

يا ليالي السفحِ من عهدِ الصِبا يا سقى مغناكَ صَوبُ الدِّيَمِ كم تسرقت بها بين الرُبى خُلَساً مرّتْ كطيفِ الحُلمِ في زمانِ لذَّ عيشاً وصَفا…

عليكَ دُموعُ العَين لا زال تَنْهَلُّ وَوَجْدي بكم وَجْدَ المفارقِ لا يَسْلو وها أنا من فقدانكم ما دَجا ليل أبيتُ ولي وَجْدٌ حرارته تعلو ودمعٌ…

خَليلَيَّ إِن أُمُّ الحَكيمِ تَحَمَّلَت وَأَخلَت لِخَيماتِ العُذَيبِ ظِلالَها فَلا تَسقِياني مِن تِهامَةَ بَعدَها بِلالاً وَإِن صَوبُ الرَبيعِ أَسالَها وَكُنتُم تَزينونَ البَلاطَ فَفارَقَت عَشِيَّةَ بِنتُم…

حيّا دمشق فكم فيها لذي وَطَر منازهٌ هي ملء السمع والبَصَر فإِن توخيت منها طيبَ مختبر وتجتني عند باكورةَ العُمُر فاعمد إلى الفيجة الفيحاءِ مرتشِفاً…

سرت قمراً من مسبل الشعر في جنح بسفح النقا آهاً على زمن السفح محجبة لا طعن فيها لعائب على أنها تمشي فتهتز كالرمح سقى الله…