رضيت بما أفنيت فارض بما بقى

ديوان القاضي الفاضل

رَضيتُ بِما أَفنَيتَ فارضَ بِما بَقى

وَما أَتَّقيكَ اليَومَ قَد كُنتُ أَتَّقي

وَأَذكَيتَ أَشجاني فَهَل أَنتَ مُحرِقي

وَأَطلَقتَ أَجفاني فَهَل أَنتَ مُغرِقي

بَذَلتُ لَهُ رِقىً فَهَل هُوَ ما لِكي

وَمَلَّكتُهُ قَلبي فَهَل هُوَ مُعتِقي

لَقَد ضَرَبوا ما بَينَ جَفنِيَ وَالكَرى

بِأَبعَدَ مِمّا بَينَ غَربٍ وَمَشرِقِ

أَلا هَل أَتى الواشينَ أَنا عَلى النَوى

بِطَيفِ الكَرى أَو بِالأَمانِيِّ نَلتَقي

وَلا ثَوبَ إِلّا مِن ظَلامٍ مُزَرَّرٍ

وَلا زادَ إِلّا مِن نُعاسِ مُرَتَّقِ

يَخوضُ إِلَينا بَحرَ لَيلٍ وَلَم يَخُض

وَمِن تَحتِهِ بَدرُ المَحاقِ كَزَورَقِ

Recommend0 هل أعجبك؟نشرت في ديوان القاضي الفاضل، شعراء العصر الأيوبي، قصائد

قد يعجبك أيضاً

جدارية لمحمود درويش

هذا هُوَ اسمُكَ / قالتِ امرأةٌ ، وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى…

تعليقات